... حمل كتاب "افهم غضبك كى تتغلب عليه"للمؤلف عبدالله العثمان | مدونة عالم المعرفة
Subscribe via RSS
| ]

كتاب:
افهم غضبك كي تتغلب عليه

تأليف:
عبدالله العثمان

حقوق النشر :
دار ناشري للنشر الالكتروني

سنة النشر:
يوليو 2005م
حرر الكتاب للنشر الإلكتروني:
صلاح شرارة

وصف الكتاب:

حينما سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا يا رسول الله أوصني أجاب صلى الله عليه وسلم قائلا: "لا تغضب" وكررها عليه. وفي هذا أبلغ دليل على خطورة الغضب في غير موضعه. وفي كتابه "افهم غضبك" يدعونا الكاتب الشاب عبد الله العثمان إلى فهم غضبنا وتحويله إلى طاقة بناء لا طاقة هدم.

وكتابه كتاب سهل العبارة رقيق الإشارة يجمع بين أقوال العرب والعجم وبين الطب الرباني متمثلا في آيات القرآن الكريم وتعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم وبين الطب الإنساني متمثلا في أقوال علماء الشرق والغرب في موضوع الغضب وعلاجه، فهو مثلا ينصح من وقع في الخطأ بالتروي بدلا من الغضب والانفعال بقوله: "أسأل نفسك ما الذي يمكنني فعله الآن لا من المسئول عن الخطأ؟، استفد من اللوم في معرفة الخطأ وكيف تتجنبه لا ليحطم حياتك!"، وبالنسبة لمن يغضب من وجود المفسدين فالعثمان يدعوه إلى عدم اليأس قائلاً: "لا يهمك كثرة المفسدين ،ولا تكثر من لومهم فلومك قطرات لن يزيد على البحر المالح شيئا بل يزيدك تعاسة ومرارة، بل أدعوك أن تتوقف عن اللوم والبدء في الاستقامة والحياة السعيدة وتطبيقها في نفسك ثم انشرها في العالم السعيد".
والغضب يمكن أن يصبح عظيم الفائدة بشرط أن تفهمه والعكس بالعكس، يقول العثمان: "وهكذا تعلم من غضبك وافهمه فهو صديقك المخلص إن صادقته، وعدوك اللدود إن أهملته وكبته أو لم تفهمه".
وبعد أن يسرد لنا عبد الله العثمان طرقا عديدة لعلاج الغضب ويفترض (ومعه الحق، فهي في غاية اليسر) أننا وعينا هذه الطرق؛ يذكرنا بأننا أعظم مخلوقات الله و يتوجه إلى من يقرأ كتابه سائلا فيقول: "فهل بعد هذا الحديث تغضب أو تسخط؟... هيا سامح نفسك أو ارأف بها وتقدم بها لجنة العلا!"

وأقول أنا بدوري هيا لنفهم غضبنا مع عبد الله العثمان، ونجرب ما نقرأه فلعلنا
نستطيع أن نجد حلا لمشكلة الغضب فننأى بأنفسنا عن مواطن الهلاك، والله ولي
التوفيق.