... مصر التغيير: بقلم عبدالكريم باهى | مدونة عالم المعرفة
Subscribe via RSS
| ]

بعد مرور اكثر من شهر ونصف على اندلاع ثورة القرن الواحد والعشرين والتى كان مقرها الرئيسى ميدان التحرير هل سئلنا انفسنا اذا كان التغيير حدث ام لا؟ربما يكون التغيير بدأ ولكنة لو يصل للمرحلة التى نستطيع ان نقول فيها بأن مصر تغيرت وذلك لانه من المؤكد ان مصر لم تتغير بعد واذا كان تغيير قد حدث كان اغلبة تغيير فى المراكز والمناصب سواء كان فى مناصب مهمة للغاية مثل منصب رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء و عدد كبير من الوزراء والمحافظين و الرؤساء فى مختلف المصالح الحكومية وكل هؤلاء يمثلون نسبة ضئيلة جدا من الشعب المصرى لذلك فان التغيير الذى اعنية هو
تغيير فى شخصية المواطن المصرى والذى هو اهم من تغيير المراكز ولا شك بأن المواطن المصرى بدأ التغيير بالفعل ولكنة تغيير محدود لا يرضى طموح مصر والتى تريد من ابنائها بأن يصلوا بها الى المسار السليم بعدما انحرفت عنة لسنين طويلة فهل يستطيع المصريين بان يبروا بأمهم ويحققوا امنيتها والتى طالما انتظرتها حتى تستطيع ان تقف متفاخرة بحاضرها وليس ماضيها فقط امام دول العالم المتقدم فهى تعانى الان من الانكسار بعدما اودى بها ابنائها الى اسفل سافلين بعدما كانت تحلق منفردة ،لقد لاحظت بداية التغيير فى الثقة التى عادت للمواطنين وتوديعهم للخوف خاصة عند تعاملهم مع افراد الداخلية فبعد أن كان المواطن فى الماضى القريب يقف امام امين الشرطة وركبة ترتعش اليوم يستطيع ان يواجه الوزير ورأسة شامخة ،الوصول الى هذه المرحلة انجاز كبير لم يكن احد يتوقع ان يحد ولو بعد عشرات السنين ولكن المرحلةالمقبلة تحتاج تكاتف جميع طوائف الشعب بغض النظر عن انتمئاتهم السياسية او الدينية وذلك لكى نستفيد من هذة الصحوة بأكبر قدر ممكن ولكن اذا جرينا وراء ميولنا الشخصية وسلبيتنا فلم نستطع ان نقول مصر التغيير.