... "نعم للتعديلات لا للتعطيلات" | مدونة عالم المعرفة
Subscribe via RSS
| ]


كتبها/عبدالكريم باهى
     فى تجربة فريدة من نوعها اتجة المصريين صوب لجان استفتاء تعديل الدستور يوم السبت الموافق 19/3/2011 كانت الاوضاع هذه المرة مختلفة كان الاقبال بالنسبة للجنة التابع لها كبير بالرغم من ان فى انتخابات مجلسى الشعب او الشورى يساهم مرشحى القرية فى تحفيز اهل القرية للذهاب لانتخابهم لكن هذه المرة اتجه المواطنين من تلقاء انفسهم وذلك ليقينهم بان صوتهم اصبح ذو قيمة لانه فى السابق كانوا يعرفون بالنتائج قبل التصويت لذلك فلا نتيجة من التصويت .
          اتجهت الى لجنة الاستفتاء كانت المرة الثانية لانه سبق لى ان شاركت فى انتخابات اعادة مجلس الشعب -الذى تم حله مؤخرا- وذلك لتعاطفى مع مرشح الدائرة التابع لها ،لكن هذه المرة الوضع مختلف وصلت اخيرا الى مقر اللجنة كان شعور لا استطيع وصفة ينتابنى وخاصة عندما رأيت افراد الجيش يؤمنون اللجنة كنت متحفز لدرجة كبيرة اخيرا سأدلى بصوتى وانا مطمئن و بعد ان مريت على الخفير المقيم امام البوابة كاد الحلم ان يتحقق فأنا على بعد خطوات من الصندوق لولا صوت الخفير الذى استوقفنى وطلب منى ان اجلس وانتظر وذلك لان السادة المشرفين على التصويت يتناولون الطعام جلست انتظر بجوار الخفير كان الجو حار حقا.
       لقد حدث تغيير حقيقى لكنة لايزال توجد بعض السلبيات لأن التغيير لن يأتى مرة واحدة لا شك سيأخذ وقت ،انتظرت لما يقرب من نصف ساعة كنت حزين فى تلك الفترة لما حدث لأنه لايوجد مبرر لذلك وخاصة مع زيادة عدد المنتظريين حتى يفرغ السادة من طعامهم وبعد طول انتظار سمح لنا بالدخول ولكن الوصول للصندوق ليس بهذه السهولة كان بأنتظارى وقفة اخرى امام باب اللجنة وذلك لكثرة عدد المواطنيين خصوصا بعد تكدسهم خلال فترة الانتظار تم تنظيمنا فى طابور لكن هذه المرة كنت سعيد بالأنتظار لانى لم اكن اتوقع ان يقف المواطنيين فى طابور غير طوابير الخبز و الانابيب و...غيرها وان يقفوا فى انتظار التصويت لا شك فى انة شىء يدعو الى الفخر لهذا التقدم الملحوظ رغم انه لم يخلوا من السلبيات وكان من بين الايجابيات العدد الكبير الذى حرص على المشاركة خاصة فى ظل الجو الحار  كما انه كان يوجد عدد كبير من كبار السن والاميين والسيدات .
          وصلت اخيرا الى هدفى بعد معاناه كان تصويتى بالايجاب على التعديلات الدستورية وذلك لأنها انسب طريقة للوصول لبر الامان خصوصا فى ظل هذه الظروف التى تمر بها البلاد ،ورفض التعديلات ما هو الا مزيد من التوتر كما ان التعديلات ليس بنهاية المطاف ولكنها مرحلة انتقالية حتى يتم بعد ذلك تغيير الدستور ولكن فى الوقت المناسب.