... لحظة فراق | مدونة عالم المعرفة
Subscribe via RSS
| ]


لا زلت انتظر حتى تكتمل الصفوف وتغادر السيارة وفى اثناء ذلك اقترب من السيارة شاب وبيدة طفل فى الخامسة من عمرة وبصحبتهما رجل مسن ربما يكون والد ذلك الشاب ،جلس الشاب وابنه فى الكرسى الامامى اكن لم ينضم اليهم الشيخ المسن لكنه ظل يراقب السيارة حتى غادرت وفى خلال هذه اللحظة اخرج الطفل يده من النافذه ملوح لذلك الشيخ المسن وكأنه يودعه،كانت ملامح الطفل فى هذه اللحظه ذو الوجه البشوش المبتسم اشبه بالماء الصافى الذى لم يعكر صفوه شائبه فهو لايزال يحتفظ بفطرته وسزاجته لانه لم ينضم بعد الى صراعات الحياه ليكتسب منها ما يعكر صفوه ويقبض عضلات وجهة لتتخذ الوجه العبوس القمطرير او ذلك الوجه الحاقد اللئيم.
     وصلت السيارة اخيرا الى المبتغى لكنى كنت شارد الزهن افكر فى ذلك الموقف واتسائل اذا كانت الحياه تستحق من بنو ادم ان يفعلوا فى بعضهم ما لا يرضوه لانفسهم ،لكنى توقفت عن هذا التساؤل عندما رأيت طفل اخر ملامحة -لم تكن ملامح طفل –يقوم بقذف قرينه بالحجارة ،وفقدت حلمى مع اخر حجر لأجد نفسى لم أصل بعد